للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٧١ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ (١)، أخبرني أبو النضر الفقيه، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا أبو الوليد.

ح، قال: وأخبرني أبو النضر، حدثنا أبو عمرو المستملي، حدثنا قتيبة، حدثنا الليث، عن ابن شهاب، عن عروة: أنه حدثه أن عبد الله بن الزبير حدثه: أن رجلًا من الأنصار خاصم الزبير في شِرَاج (٢) الحَرَّة التي يسقون بها النخل، فقال الأنصاري: سَرِّح الماء يمرُّ، فأبى عليه الزبير، فاختصموا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للزبير: "اسقِ يا زبير، ثم أرسلْ إلى جارك"، فغضب الأنصاري فقال: يا رسول الله، أنْ كان ابنَ عمتكَ! فتلوَّن وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: "يا زبير، اسقِ ثم احبسِ الماءَ حتى يرجعَ إلى الجَدْر" (٣)، فقال الزبير: والله إني لأحسَب هذه الآية نزلت في ذلك: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} الآية [النساء: ٦٥].

رواه البخاري في "الصحيح" عن عبد الله بن يوسف، عن الليث، ورواه مسلم عن قتيبة (٤).

١٧٢ - أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرني موسى بن العباس، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا


(١) في "المستدرك" (٥٥٦٥).
(٢) جمع شَرْج: وهو مسيل الماء.
(٣) الجَدْر: هو ما يوضع بين شَرَبات النخل كالجدار، والشَّرَبات: هي الحُفَر التي تحفر في أصول النخل. قاله في "الفتح" ٣٧: ٥.
(٤) البخاري (٢٣٥٩)، ومسلم ٤: ١٨٢٩ (١٢٩).