يوسف السوسي، وأبو زكريا ابن أبي إسحاق المزكي، وأبو سعيد ابن أبي عمرو، قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي ابن عفان، حدثنا أبو أسامة، حدثني عثمان بن غياث، حدثنا أبو عثمان النهدي، عن أبي موسى قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حائط من حيطان المدينة [فجاء رجل] فاستفتح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"افتحْ له وبشِّره بالجنة"، ففتحت فإذا أبو بكر رضي الله عنه، قال: ثم جاء رجل فاستفتح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"افتحْ له وبشِّره بالجنة"، ففتحت فإذا عمر، فأخبرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم، ثم استفتح رجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"افتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه"، ففتحت فإذا عثمان، فأخبرته بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحمِد الله ثم قال: الله المستعان.
رواه البخاري عن يوسف بن موسى، عن أبي أسامة، وأخرجه مسلم من وجه آخر عن عثمان بن غياث (١).
٢٢٦ - حدثنا أبو عبد الله الحافظ لفظًا، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأموي من أصل كتابه، حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، حدثنا ابن وهب، أخبرنا سليمان بن بلال، حدثني يحيى بن سعيد، أخبرني عبيد ابن حنين: أنه سمع عبد الله بن عباس يحدث قال: مكثت سنة وأنا أريد أن أسأل عمر بن الخطاب عن آية، فما أستطيع أن أسأله هيبةً له، حتى خرج حاجًّا، فخرجت معه، فلما رجعنا وكنّا ببعض الطريق، عدل إلى الأراك لحاجة له، قال: فوقفت له حتى خرج، ثم سرت معه، فقلت: يا أمير المؤمنين، مَن اللتانِ تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من
(١) البخاري (٣٦٩٣) وما بين المعقوفين زيادة منه، ومسلم ٤: ١٨٦٧ (٢٨).