أما شواهده الكثيرة: فهي التي ذكرها ابن الجوزي في "الموضوعات" (١١٦٢) فما بعده من رواية ابن عمر، وأبي هريرة، وعبادة بن الصامت، وزاد عليه ابن حجر في "قوة الحِجَاج": رواية أنسٍ عند أبي يعلى (٤١٠٦)، وزيدٍ جدِّ عبد الرحمن بن عبد الله بن زيد في "معرفة الصحابة" لأبي نعيم (٣٠٢٤)، وزاد عليه شواهد للمعنى من أحاديث أخرى، وقرَّر ثبوت حديث العباس بن مرداس. وينبغي أن يلاحظ أمر مهم، هو الاختلاف في الفهم، فإنه ينبني عليه الاختلاف في الحكم، فما يتقبَّله فهم فلان، لا يتقبّله فهم فلانٍ الآخر، ومثال ذلك مما يتعلق بهذا الحديث الذي نحن فيه، ما تجده في "شرح مشكل الآثار" ١٥: ٣٤٨ (٦٠٦٨)، وفي "الفوائد المجموعة" من كلام الشوكاني مع تعليق المعلِّمي عليه، فينظر ص ٢٨٠ التعليقة الثانية، ثم ص ٢٨٢ التعليقة الأولى. والله أعلم. (١) ذكره الذهبي في "الميزان" (٩٥٨)، وابن حجر في "اللسان" (١٣٠٢) واقتصرا على قولهما: "قال البيهقي في "المدخل": مجهول".