للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يعقوب، أخبرنا الربيع بن سليمان، أخبرنا الشافعي (١)، أخبرنا مالك.

ح، وأخبرنا أبو علي الرُّوْذْباري، أخبرنا محمد بن بكر، حدثنا أبو داود (٢)، حدثنا القعنبي، عن مالك، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عُجرة، عن عمته زينبَ بنتِ كعب بن عُجرة: أن الفُريعة بنت مالك بن سنان، وهي أخت أبي سعيد الخدري، أخبرتها: أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله أن ترجع إلى أهلها في بني خُدرة، فإن زوجها خرج في طلب أَعْبُدٍ له أَبَقوا، حتى إذا كانوا بطرف القَدُوم لحقهم فقتلوه، فسألتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أن أرجع إلى أهلي، فإني لم يتركني في مسكن يملكه، ولا نفقة.

وفي رواية الشافعي: فإن زوجي لم يتركني في مسكن يملكه، قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعم"، قالت: فخرجتُ حتى إذا كنت في الحُجْرة، أو في المسجد دعاني، أو أَمر بي، فَدُعيت له، قال: "كيف قلتِ؟ "، فرددت عليه القصة التي ذكرتُ له من شأن زوجي، فقال: "امكُثي في بيتك حتى يبلُغ الكتابُ أجلَه"، قالت: فاعتددت فيه أربعة أشهر وعشرًا.

قالت: فلما كان عثمان رضي الله عنه، أرسل إليَّ فسالني عن ذلك فأخبرته، فاتَّبعه وقضى به.


(١) في "ترتيب المسند" للسندي ٢: ٥٣ (١٧٥)، و"الرسالة" (١٢١٤ - ١٢١٥)، وتعليق الشافعي الآتي أخيرًا منها، و"الموطأ" ٢: ٥٩١ (٨٧).
(٢) في "سننه" (٢٢٩٤)، ورواه الترمذي (١٢٠٤)، والنسائي (١١٠٤٤) من طريق مالك أيضًا، ورواه ابن ماجة (٢٠٣١) من غير طريق مالك.