عليه وسلم، فقال له بعضنا: أسمعتَ هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فغضب غضبًا شديدًا، ثم قال: إنه والله ما كلُّ ما نحدثكم به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعناه منه، ولكن لم يكذِب بعضُنا بعضًا.
٣٢٢ - أخبرنا أبو الحسين ابن الفضل القطان ببغداد، أخبرنا عبد الله ابن جعفر بن درستويه، حدثنا يعقوب بن سفيان (١)، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي، حدثنا عباد بن راشد، حدثنا قتادة، عن أنس بن مالك، وذكر قصة قال: فقال رجل لقتادة: أسمعتَ هذا من أنس، قال: نعم، فقال رجل لأنس بن مالك: أسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، أو: حدثني من لم يكذب، والله ما كنا نكذِب، ولا ندري ما الكذب.
٣٢٣ - قال الإمام أحمد: وفي رواية الصحابة رضي الله عنهم، بعضهم عن بعضٍ أبينُ للحجة، وأوضح للدلالة على تثبيت خبر الواحد، وأن بعض السنن قد كان يخفى عن بعضهم، وأن الشاهد منهم كان يبلغ الغائب ما شهد، وأن الغائب منهم كان يقبله ممن حدث، ويعتقده ويعمل به.
٣٢٤ - وقد صحت رواية عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وعبد الله ابن عمر، وزيد بن ثابت، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمرو، والبراء بن عازب، وأبي هريرة، وأنس بن مالك، وعقبة بن الحارث، وعائشة بنت الصديق، عن أبي بكر رضي الله عنهم.
٣٢٥ - وصحتْ رواية عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وعبد الله