للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حتى إذا كان عند رأس الحول، دعا به فأقعده من وراء الحجاب، فجعل يسأله عن ذلك الكتاب، فما زاد ولا نقص، ولا قدّم، ولا أخّر (١).

٤٣٦ - أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا علي بن الحسن الدَّرابَجِرْدي، حدثنا أبو جابر محمد ابن عبد الملك، حدثنا شعبة، عن أشعث بن سليم، عن أبيه قال: أتيت المدينة، فإذا أبو أيوب يحدث عن أبي هريرة، فقلت: تحدث عن رجل وقد كنتَ مع النبي- صلى الله عليه وسلم-؟ ! فقال: إنه قد سمع، وأحدثُ عنه أحبُّ إليَّ من أن أحدث عن النبي- صلى الله عليه وسلم-.

٤٣٧ - قال الإمام أحمد رحمه الله: وقد صحت رواية عبد الله بن عباس، وجابر بن عبد الله الأنصاري، وأنس بن مالك، عن أبي هريرة، عن النبي- صلى الله عليه وسلم- (٢).

٤٣٨ - وصحت عنه رواية سعيد بن المسيب، وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وعروة بن الزبير، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، وسالم بن عبد الله بن عمر، وسليمان بن يسار، وقبيصة بن ذؤيب، وغيرهم من فقهاء المدينة.


(١) روى ابن سعد ٩: ٤٥٠ أن عبد العزيز بن مروان بن الحكم- والد الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز- كتب إلى أبي شجرة كثير بن مرة الحضرمي- وكان أدرك بحمص وحدها سبعين صحابيًّا بدريًّا-: "أن يكتب إليه بما سمع من أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، من أحاديثهم، إلا حديث أبي هريرة فإنه عندنا". فكأن عبد العزيز احتفظ بما كتب أبو الزعيزعة، وزاد ما تيسَّر له بعد، والله أعلم.
(٢) كما تقدم برقم (٣٤٦).