للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال: "بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، وحدثوا عني ولا تكذبوا عليَّ، فمن كذب عليَّ متعمدًا فليتبوّأ مقعده من النار".

لفظ حديث أبي قلابة.

وفي رواية يعقوب: "ولو آيةً من القرآن"، ولم يقل: "وحدثوا عني ولا تكذبوا عليَّ".

رواه البخاري في "الصحيح" عن أبي عاصم (١).

٤٦٣ - أخبرنا أبو الحسين ابن الفضل، أخبرنا أبو سهل ابن زياد القطان، حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي، حدثنا عفان، حدثنا همّام، حدثنا زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تكتبوا عني شيئًا غيرَ القرآن، فمن


(١) (٣٤٦١)، والترمذي (٢٦٦٩ م)، وكثيرون، منهم: ابن حبان (٦٢٥٦) وشرح فِقَراته، وقال في شرح الفقرة الأخيرة منه: هذه "لفظة خوطب بها الصحابة، والمراد منه غيرهم إلى يوم القيامة، لا هم، إذِ الله جلَّ وعلا نزّه أقدار الصحابة عن أن يُتوهم عليهم الكذب، وإنما قال - صلى الله عليه وسلم - هذا، لأنْ يعتبر من بعدهم، فَيَعُوا السُّنن ويرووها على سَنَنها، حَذَرَ إيجاب النار للكاذب عليه، - صلى الله عليه وسلم-". وهذا حق وصحيح، رحمه الله تعالى، لكن لا مانع أن يكون الخطاب للصحابة - رضي الله عنهم - أيضًا، لا على معنى الاختلاق والافتراء، بل على معنى الحضّ على التيقظ حين الرواية عنه، "فَيَعُوا السنن ويرووها على سَنَنها" ووجوهها، دون غفلة، أو تشكّك، فيقعوا في الخطأ، ومعلوم مشهور أن أهل الحجاز يسمون الخطأ كذبًا، زيادة منهم في تقبيح الخطأ الفاحش، ولا يسمون أيَّ خطأ كان كذبًا.
وسيكرر المصنف الحديث برقم (٦٦٣).