للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٤٩ - أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد ابن عدي (١)، حدثنا يحيى بن زكريا بن حَيُّويه، حدثني أبو حفص ابن مِقْلاص قال: سمعت أبي يقول: سمعت الشافعي يقول: قال شعبة: التدليس أخو الكذب (٢).

٥٥٠ - أخبرنا أبو سعد، أخبرنا أبو أحمد (٣)، حدثنا أحمد بن موسى ابن العرّاد، حدثنا يعقوب بن شيبة، قال: سألت يحيى بن معين عن التدليس؟ فكرهه وعابه، قلت له: فيكون المدلس حجةً فيما روى حين يقول: حدثنا، وأخبرنا، قال: لا يكون حجة فيما دلّس.

٥٥١ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: قرأت بخط محمد بن يحيى: سألت أبا الوليد: أكان شعبة يفرق بين أخبرني، وعن؟ فقال: أدركت العلماء وهم لا يفرقون بينهما.

٥٥٢ - قال الإمام أحمد: وهذا فيمن لا يعرف بالتدليس، فيقبل منه "عن"، ولا يبحث عن سماعه، فأما من عرف بالتدليس مرةً، فلا يقبل منه ما يقبل من أهل النصيحة في الصدق، حتى يقول: حدثني، أو: سمعت، كذلك ذكره الشافعي رحمه الله.


(١) في "الكامل" ١: ٧٩.
(٢) ولد الشافعي سنة ١٥٠، وتوفي شعبة سنة ١٦٠، فهذا خبر صورته صورة المعلَّق، وإن شئتَ قلتَ: المنقطع، أو المرسل، لكن الإمام الشافعي لا يُسأل مثله عن الإسناد، - رضي الله عنه -، وإنما أريد أن أقول: هكذا يبنغي أن يُعامل من كان مثلَه أو نحوَه في الجلالة، فيقبل منه المرسل ونحوه مما لم يتصل، أما أن يقبل منه، دون غيره: فهذا لا ينبغي! . وينظر خبر آخر مثل هذا يأتي برقم (٨٦٣).
(٣) في "الكامل" ١: ٨٠.