للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن عدي (١)، حدثنا جعفر بن محمد بن المستفاض الفريابي، حدثني بشر ابن الوليد قال: سمعت أبا يوسف يقول: من طلب الدين بالكلام تزندق، ومن طلب غرائب الحديث كذب، ومن طلب المال بالكيمياء أفلس.

وروي هذا أيضًا عن مالك بن أنس.

٧٠٦ - قال الإمام أحمد: وإنما يريد - والله أعلم - بالكلام: كلام أهل البدع، فإن في عصرهما إنما يعرف بالكلام أهل البدع، فأما أهل السنة فقلَّما كانوا يخوضون في الكلام حتى اضطُّروا إليه بعدُ.

٧٠٧ - أخبرنا أبو الحسين ابن الفضل القطان ببغداد، أخبرنا عبد الله ابن جعفر بن دُرُسْتُويه، حدثنا يعقوب بن سفيان (٢) قال: سمعت أبا بشر بكر بن خلف قال: قال عبد الرحمن بن مهدي: لا ينبغي للرجل أن يَشْغَل نفسه بكتابة أحاديث الضعاف، فإن أقل ما فيه أن يفوته بعدد ما يكتب من حديث أهل الضعف من حديث الثقات.

٧٠٨ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرني عبد الله بن محمد الدورقي، حدثنا أحمد بن حريث قال: سمعت عبد الله بن الخليل بن إبراهيم العمِّي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت عبد الله بن المبارك يقول:


(١) في "الكامل" ١: ٨٦، و ٢: ٢٦٦ (٢٠٦٢).
(٢) في "المعرفة والتاريخ" ٢: ٤٤٩، ولا بدّ من حمل كلمة هذين الإمامين: ابن مهدي، وكلمة ابن المبارك التالية على معنى تحذيرهما للطالب المبتدئ، من الاشتغال بكتابة الحديث الضعيف، ولا يصح الاستنباط من قولهما أنهما لا يجيزان العمل بالحديث الضعيف، أمام تصريحهما بجواز العمل به في الفضائل والترغيب والترهيب، وزاد ابن المبارك على تصريحه بجواز العمل به: تطيبقه العمليّ، وروايته في كتبه للضعاف، مثل: "الزهد والرقائق"، و"البر والصلة".