للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولا يعرفها: ليس هذا بغيبة، وهذا من معاني الشهادات إذا كان يقوله لمن يخاف أن يتبعه، فيخطئ باتباعه.

٧٢٨ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قراءة، حدثنا يحيى بن منصور القاضي، حدثنا محمد بن عمر بن العلاء الجرجاني، حدثنا يحيى بن معين قال: حضرني رجل من أفاضل الناس، فقال: قبَّح الله مالكًا حين يطعن في الناس، فقلت: مهلًا، فإنه لولا الجهابذة، لكثرت السُّتُوقة والزُّيوف في رواة الشريعة، فمتى أحببتَ فهلمّ ما سمعتَ حتى أعزل لك منه نقد بيت المال، أما تحفظُ قول شُريح: إن للأثر جهابذة كجهابذة الوَرِق.

٧٢٩ - أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد ابن عدي الحافظ (١)، أخبرنا أحمد بن محمد بن عمر، حدثنا أبو حاتم، حدثنا عبدة ابن سليمان قال: قيل لابن المبارك: هذه الأحاديث المصنوعة؟ قال: تعيش لها الجهابذة.

٧٣٠ - أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف القاضي ببغداد، حدثني أبو سَعْد (٢) الهروي، عن أبي بكر ابن خلاد قال: قيل ليحيى بن سعيد: أما تخشى أن يكون هؤلاء الذين تركتَ حديثهم خصماءَك عند الله؟ قال: لأن يكون هؤلاء خصمائي عند الله، أحبَّ إليَّ من أن يكون خصمي رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: لم حدثتَ


(١) في "الكامل" ١: ١٩٢.
(٢) في الأصل: أبو سعيد، وعلى الحاشية: سعد، وفوقها: خ، إشارة إلى نسخة أخرى، وكذلك جاء ذكره في "المقتنى" للذهبي (٢٥١٦) مع من كنيته: أبو سعد، ومثله في عدد من المصادر: "السير" ١٣: ٥٧٠، و"طبقات الحنابلة" ٢: ٥٤٤.