للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مالك: من أفقهُ أهل المدينة؟ قال: أما أعلمُهم بقضايا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقضايا أبي بكر، وعمر، وعثمان، رضي الله عنهم، وأفقههم فقهًا، وأعلمهم بما مضى من أمر الناس، فسعيد بن المسيب رحمه الله، وأما أغزرُهم حديثًا فعروة بن الزبير، ولا تشاء أن تفجِّر من عبيد الله بن عبد الله بحرًا إلا فجَّرته، قال: ثم يقول لي عراك بن مالك، وأعلمهم عندي جميعًا ابن شهاب، فإنه جمع علمهم جميعًا إلى علمه.

٧٧٣ - أخبرنا أبو الحسين ابن بشران، أخبرنا أبو عمرو ابن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثني أبو عبد الله (١)، حدثنا عفان، حدثنا حماد ابن زيد، حدثني رجل قال: قال طاوس: إن ابن دينار هذا جعل أذنه قِمَعًا لكل عالم.

قال أبو عبد الله: يعني: أكثَرَ من الحديث والعلم.

٧٧٤ - وبهذا الإسناد في موضع آخر من هذا "التاريخ": حدثنا حنبل، حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا حماد بن زيد، عن رجل قال: قال طاوس: إن هذا الرجل، يعني: ابن دينار، جعل أُذُنه قِمَعًا لكل عالم.

فكأنه سمعه من أبي عبد الله عن عفان، وسمعه من عفان نفسه.

٧٧٥ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الشَّعراني، حدثنا جدي، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث،


(١) ابن دينار: هو عمرو بن دينار الإمام الثقة الثَّبْت، وهذا لفظ ابن أبي خيثمة في "تاريخه": السفر الثالث ١: ٢٣٢ (٧٢٨)، و"طبقات" ابن سعد ٨: ٤٠، وهو في "العلل ومعرفة الرجال" (٣٠٤٤) من طريق آخر، عن حماد بن زيد، فينظر في مراد المصنف بقوله الآتي: مِن هذا التاريخ؟ .