(٢) جاء على الحاشية ما نصه: "سقط منه: حدثنا عباس بن محمد الدوري"، وهو تنبيه صحيح، فأثبته، ونبَّهت. (٣) كتب على الحاشية أيضًا: "من هنا سمع شرف الدين الواني". ابن أبي فروة: هو إسحاق بن عبد الله، أحد المتروكين، فلهذا جابهه الزهري بهذا القول، ولو كان ممن يقبل الزهري إرساله لما قال له هذا القول. والله أعلم. وبناء على هذا القول من الزهري، وهذا التفسير له، ينبغي أن تفهم مراسيل الزهري نفسه، والكلام فيها كثير معروف، وسيأتي بعضه (٨٦٨، ٨٦٩) فيقال -والله أعلم-: إنه -وهو الإمام العَلَم، وممن عليه مدار أسانيد كثير من السنة - يرسل عن بعض الضعفاء عند غيره، لا عنده، وقد يرسل عن بعض الضعفاء عنده وعند غيره، لكنه لا يرسل عنهم مناكير لا خُطُم لها ولا أَزِمَّة، فإمامته في العلم والدين تمنعانه عن ذلك، رضي الله عنه. =