للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٩٢٠ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا يزيد بن هارون، حدثنا عاصم الأحول، عن الشعبي قال: سئل أبو بكر عن الكلالة؟ فقال: إني سأقول فيها برأيي، فإنْ يكُ صوابًا فمن الله، وإنْ يكُ خطأً فمني ومن الشيطان، أراه ما خلا الولدَ والوالد، فلما استُخلف عمر رضي الله عنه قال: إني لأستحيي الله أن أردَّ شيئًا قاله أبو بكر.

٩٢١ - ورَوَينا في كتاب أدب القاضي (١): عن مسروق، عن عمر: أنه أمر كاتبه اكتب: هذا ما رأى عمر، وإن كان صوابًا فمن الله، وإن كان خطأً فمن عمر.

٩٢٢ - ورَوَينا في كتاب الإجارة (٢) وغيرها: في المرأة التي بعث إليها عمر، فأسقطتْ، فقال له قائل: أنت مؤدِّب، فقال له علي رضي الله عنه: إن كان اجتهد فقد أخطأ، فإن لم يجتهد فقد غشّ، عليك الدية.

٩٢٣ - وروينا في كتاب الفرائض (٣): عن زيد بن ثابت: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه استأذن عليه يومًا، فأذن له، فقال: إني جئتك لتنظر في أمر الجدّ، فقال زيد: لا والله، ما تقول فيه؟ فقال عمر رضي الله عنه: ليس هو بوحي حتى تَزيد فيه وتَنقص، إنما هو شيء تَراه، فإن رأيتُه وافقني تبعتُه، وإلا لم يكن عليك فيه شيء، وذكر الحديث في رأيه وتمثيله.


(١) من "السنن الكبرى" ١: ١١٦.
(٢) "السنن الكبرى" ٦: ١٢٣.
(٣) ٦: ٢٤٧ من "السنن الكبرى".