للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مجرَّبًا بشهادة الزور، أو ظَنينًا في ولاء، أو قرابة، فإن الله تولى منكم السرائر، ودرأ عنكم الشبهات- أو قال: بالبينات-.

ثم إياك والضجرَ، والقلق، والتأذي بالناس، والتنكرَ بالخصوم في مواطن الحق التي يوجب الله تعالى بها الأجر، ويكسب بها الذخر، فإنه من يُصلح لله سريرته فيما بينه وبين ربه، أصلح الله ما بينه وبين الناس، ومن تزين للناس بما يعلمُ الله منه غيرَ ذلك، يَشِنْه الله، فما ظنك بثوابِ غيرِ الله في عاجل الدنيا، وخزائن رحمته، والسلام (١).

* * * * *


(١) هذا كتاب عمر إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنهما، وهو في "سنن" الدارقطني أيضًا (٤٤٧١) من طريق سفيان، به، وذكره ابن القيم في "إعلام الموقعين" ١: ٨٥ - ٨٦ وقال: هذا كتاب جليل تلقاه العلماء بالقبول .. "، ثم شرحه حتى صفحة ١٦٤ من المجلد الثاني.
والجملة الأخيرة منه "فما ظنك بثواب غير الله .. ": هكذا جاء في الأصل، و"السنن" للمصنف ١٠: ١٥٠، و"المعرفة" أيضًا ١٤: ٢٤٠، ورواه من طريق المصنف: ابنُ عساكر ٣٢: ٧٢، وفيه هذا اللفظ، ورواه ٣٢: ٧٠، ٧١ من طريقين آخرين، وفيهما هذا اللفظ، ومثله في "سنن" الدارقطني (٤٤٧١). وجاء كذلك في "المبسوط" للسرخسي ١٦: ٦٥ نقلًا عن الإمام محمد.
وتكررت هذه الجملة عند ابن القيم ١: ٨٦، ٢: ١٦٣، ١٦٤ هكذا: بثوابٍ عند الله عز وجل.
وأوضح من هذا: ما جاء في في "الزهد" لهناد بن السريّ (٨٥٩)، و"الاستذكار" ٧: ١٠٤، و"الحلية" ١: ٥٠: وفيها: ثواب الله تعالى، وكذلك جاء في "إعجاز القرآن" للباقلاني ص ١٤٢.