للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

على ما فيه سبب الغَناء والعفاف، كقول النبي صلى الله عليه وسلم: "سافروا تَصِحّوا وتُرزقوا"، فإنما هو دلالة، لا حتمًا (١) أن يسافر لطلب صحةٍ ورزق.

١٠٠١ - أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان بهذا الحديث إملاءً، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن غالب، حدثني محمد بن سنان، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن ردّاد، شيخ من أهل المدينة، حدثنا عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سافروا تَصِحّوا وتَغْنموا" (٢).

ورَوَيناه أيضًا في كتاب "السنن" في حديث ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (٣).

١٠٠٢ - قال الشافعي رضي الله عنه (٤): ويَحتمِل أن يكون الأمر بالنكاح حتمًا، وفي كلِّ الحتم من الله الرشدُ.

١٠٠٣ - قال: وقال بعض أهل العلم: الأمر كلُّه على الإباحة والدلالة على الرشد، حتى توجد الدلالة من الكتاب، أو السنة، أو الإجماع على


(١) هكذا في الأصل، و"السنن الكبرى" للمصنف ٧: ١٠٢، وفي "الأم": لا حتمٌ.
(٢) رواه الطبراني في "الأوسط" (٧٤٠٠)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٦٢٢)، وعندهما: ابن ردّاد أيضًا، ضعيف، وانظر "العلل" لابن أبي حاتم (٢٣٤٠)، و"الجرح" له ٧ (١٧٠٥).
(٣) "السنن الكبرى" ٧: ١٠٢.
(٤) هذا وما بعده في "الأم" ٥: ١٥٣.