للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الله عليه وسلم شبيهًا بمعنى حديث عائشة رضي الله عنها.

١٠٨٥ - قال أحمد: فوجدنا حديث عائشة أثبت إسنادًا من حديث رافع بن خَديج، ومع حديثها حديث زيد بن ثابت، وسهل بن سعد، فأخذنا به دونه، وهو مثال للترجيح بكثرة العدد (١).

١٠٨٦ - وقد رجح الشافعي (٢) حديث عائشة، وهو مثال أيضًا لأشبههما بكتاب الله، فإن حديث عائشة أشبه بكتاب الله، قال الله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: ٢٣٨].

١٠٨٧ - قال الشافعي (٣): ومن قدَّم الصلاة في أول وقتها كان أولى بالمحافظة عليها ممن أخّرها عن أول الوقت.

١٠٨٨ - وهو مثال أيضًا لأشبههما بسنن النبي صلى الله عليه وسلم، فإن حديث عائشة أشبه بسنن النبي صلى الله عليه وسلم، ورُوي عن أم فروة وغيرها، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه سئل: أي الأعمال أفضل؟ قال: "الصلاة في أول وقتها" (٤)، وقيل في بعض الحديث، وروي


(١) حديث زيد بن ثابت: رواه مسلم ٢: ٧٧١ (٤٧)، وحديث سهل بن سعد: رواه البخاري (٥٧٧).
(٢) في "الرسالة" (٧٨٤).
(٣) في "الرسالة" أيضًا (٧٩٧).
(٤) لفظ الشافعي في "الرسالة" (٧٩٢): "وقد أبان رسول الله مثل ما قلنا، وسئل: أي الأعمال أفضل؟ فقال: "الصلاة في أول وقتها"". لم يسمِّ أم فروة، ولم يسند الحديث، وهو في "المسند" ٦: ٣٣٤، والترمذي (١٧٠) وقال عنه عقب (١٧٢): ليس بالقوي.