للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "زادك الله حرصًا، ولا تَعُدْ" (١)، على حديث وابصة بن معبد: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا يصلي خلف الصف وحده، فأمره أن يعيد الصلاة (٢): بأن حديث وابصة مختلَف في إسناده، وحديث أبي بكرة حسنٌ إسناده، وبأن معه القياس، وقول العامة في أن صلاة المنفرد جائزة، وصلاة الإمام منفردًا أمام الصف جائزة، وهو في صلاة جماعة، ولا يعدو المنفرد خلف الصف أن يكون كالإمام المنفرد أمامه، أو يكون يوجد يصلي منفردًا لنفسه، وذكر مع هذا حديثَ أنس: صليت أنا ويتيم لنا خلفَ رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتنا، وأم سليم خلفنا (٣).

١٠٩١ - قال الشافعي (٤): فإذا أجزأت المرأةَ صلاتُها مع الإمام منفردة، أجزأ الرجل، فهذا مثال لتقديم أحد الحديثين على الآخر بالقياس، وبأنه أشبه بغيرهما من سننه صلى الله عليه وسلم، وبأنه أثبت.


(١) رواه البخاري (٧٨٣).
(٢) رواه أبو داود (٦٨٢)، والترمذي (٢٣٠) وقال: حسن (٢٣١)، وأحمد من طرق ٤: ٢٢٨، وابن حبان (٢٢٠٠)، ورواه ابن أبي شيبة في "مسنده" (٧٥١)، و"مصنفه" (٥٩٣٧، ٥٩٤١)، وينظر في التعليق عليه تخريجه وتحسين الإمام أحمد له، وكأنه يريد إسناد الترمذي الثاني، وهو الذي رجّحه أبو حاتم في "العلل" (٢٧١).
وأشار الترمذي إلى رواية الحديث عن علي بن شيبان رضي الله عنه، وهو في "المصنف" (٥٩٣٨)، ولم يختلف فيه، وانظر تخريجه في "المصنف" (٢٩٧٤).
(٣) رواه البخاري (٧٢٧).
(٤) في "اختلاف الحديث" ص ١٨٣.