للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١١٠٥ - أخبرنا أبو الحسين ابن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان (١)، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب قال: إذا بلغك اختلاف عن النبي صلى الله عليه وسلم، فوجدت في ذلك الاختلافِ أبا بكر وعمر رضى الله عنهما فشُدَّ يدك به، فإنه الحقُّ، وهو السنة.

١١٠٦ - قال الإمام أحمد: وترجيح الأخبار إذا اختلفت بكثرة الرواة، وزيادة الحفظ والمعرفة، وتقدم الصحبة: من الأمور المعروفة فيما بين أهل المعرفة بالحديث، وقد أخبر ذو اليدين رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بسهوه، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على القوم فقال:


= الطبراني، فإنه قال في "معجمه الكبير" تحت مسند: أسامة بن زيد رضي الله عنهما: باب في الصرف، وذكر حديثه: "الربا في النسيئة"، وساقه من طرق كثيرة (٤٢٨ - ٤٥٢)، ثم قال: باب البيان في نسخ ذلك، ورجوع ابن عباس عن الصرف، ونهيه عنه رضي الله عنه، وروى أخبارًا عنه في ذلك (٤٥٣ - ٤٦٠).
قلت: ويضاف إليها حديث آخر له عند الحاكم (٢٢٨٢)، ومحل الشاهد فيه: أن أبا سعيد لقي ابن عباس فقال له: يا ابن عباس، ألا تتقي الله! إلى متى تُؤكل الناس الربا؟ وذكر له حديث أم سلمة في تحريم ربا الفضل، فقال ابن عباس: جزاك الله يا أبا سعيد الجنة، فإنك ذكّرتني أمرًا كنت نسيته، أستغفر الله وأتوب إليه، فكان ينهى عنه بعد ذلك أشدّ النهي.
وينظر أيضًا: "شرح المشكل" للطحاوي ١٥: ٣٩٣ - ٣٩٨ (٦١١٠ - ٦١١٣)، و"المبسوط" للسرخسي ١٢: ١١١ - ١١٢، و"نخب الأفكار" للعيني ١٩: ٣٣٣، ٣٥١، ٣٦٩، وغير هؤلاء كثير.
(١) في "المعرفة والتاريخ" ١: ٤٥٦.