للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخرجه مسلم من حديث سليمان بن المغيرة عن ثابت، في حديث المِيضأة (١).

١١٦٣ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ (٢) وأبو القاسم الحسن بن محمد ابن حبيب المفسر، من أصله، وأبو نصر أحمد بن علي الفامى (٣) قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا أبو عاصم النبيل، حدثنا سفيان الثوري، عن عبد الملك بن عمير، عن مولى لرِبْعي بن حِراش، عن رِبْعيّ، عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقتدوا باللذَّين من بعدي: أبي بكر وعمر، واهدُوا بهَدْي عمّار وتمسّكوا بعهد ابن أم عبد" رضي الله عنهم أجمعين.


(١) ١: ٤٧٢ (٣١١).
(٢) رواه الحاكم (٤٤٥١ - ٤٤٥٥) من طرق، وصححه بها، وهو كذلك عند الطحاوي في "شرح المشكل" ٣: ٢٥٦ (١٢٢٤ - ١٢٣٣)، وانظر "مصنف" ابن أبي شيبة (٣٢٦٠٥، ٣٨٢٠٤، ٣٨٢٠٥) لتخريجه.
وقوله "اُهْدوا بهدي عمار": كتب تفسيرها على حاشية ب: "قال شيخنا: هو من قولهم: هَدَى فلانٌ هَدْي فلان، أي: سار بسيرته"، وهو في "النهاية" ١٠: ٤٥٥١.
ولفظة "اُهدوا" جاءت عند كل من وقفت على روايته بلفظ: "اهتدوا".
(٣) الفامي: نسبة إلى بيع الفواكه المجفَّفة، أقصد من هذا التنبيه إلى أن الإمام البيهقي يأخذ العلم عن أصحاب عِلْية الوظائف كالحاكم، والقاضي، ويأخذه أيضًا عن فاميّ بقّال! مع مراعاة واجب العلم وحرمته. رضي الله عنهم جميعًا.
وليس هذا أولَ فاميّ عالم، بل انظر "أحكام القرآن" لابن العربي ٢: ١٥٤ عند كلامه على المسألة العاشرة من الآية ٨٩ من سورة المائدة، ولولا طولها لنقلتها، تنظر ليرى القارئ العجب من رقيّ المسلمين في العلوم الشرعية! .