للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

صلى الله عليه وسلم، كلهم يرجو أن يعطاها قال: "أين علي بن أبي طالب؟ " فقالوا: هو يا رسول الله يشتكي عينيه، فأرسل إليه، فأتي به، فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه، ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية، فقال علي رضي الله عنه: يا رسول الله، أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ قال: "اُنفذْ على رِسْلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعُهم إلى الإسلام، وأخبِرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لأن يهديَ الله بك رجلًا واحدًا خيرٌ لك من أن يكون لك حمْر النَّعَم".

رواه البخاري ومسلم في "الصحيح" عن قتيبة (١).

١١٧٧ - أخبرنا أبو الحسين ابن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان (٢)، حدثنا أبو نعيم، وقَبيصة قالا: حدثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال عمر رضي الله عنه: عليٌّ أقضانا، وأبيٌّ أقرؤنا، وإنا لندعُ بعضَ ما يقول أبيّ، زاد قبيصة: وأُبيّ يقول: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أدعه لشيء، والله عز وجل يقول: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} [البقرة: ١٠٦].

أخرجه البخاري (٣) من حديث سفيان.


(١) رواه البخاري (٣٧٠١)، ومسلم ٤: ١٨٧٢ (٣٤).
وعلى حاشية ب: بلغ سماعًا وعرضًا في التاسع والثلاثين. ولله الحمد.
(٢) في "المعرفة والتاريخ" ١: ٤٨١.
(٣) "في الصحيح": زيادة على حاشية ب من نسخة م. والحديث عنده برقم (٤٤٨١).