للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كان لكل رجل (١) منهم أصحاب يقولون بقوله، ويفتون الناس، فكان أصحاب عبد الله، الذين يُقرِئون الناس بقراءته، ويفتونهم بقوله، ويذهبون مذهبه: علقمة بن قيس، والأسود بن يزيد، ومسروق بن الأجدع، وعَبيدة السلْماني، وعمرو بن شُرحبيل، والحارث بن قيس، ستة هؤلاء عدّهم إبراهيم النخعي.

١٢٥٢ - قال: وكان أعلم أهل الكوفة بأصحاب عبد الله ومذهبهم إبراهيم والشعبي، إلا أن الشعبي كان يذهب مذهب مسروق، يأخذ عن علي - رضي الله عنه -، وعن أهل المدينة، وكان أبو إسحاق، وسليمان الأعمش، أعلمَ أهل الكوفة بمذهب عبد الله بعد هذين. وكان سفيان بن سعيد الثوري أعلم الناس بحديثهم، وطريقتهم بعد هذين.

١٢٥٣ - قال عليّ: وكان أصحاب زيد بن ثابت، الذين يذهبون مذهبه في الفقه، ويقولون بقوله هؤلاء الاثني عشر: كان منهم من لقيه، ومنهم من لم يلقه، كان ممن لقيه من هؤلاء الاثني عشر: قبيصة بن ذؤيب، وخارجة بن زيد بن ثابت، وأبان بن عثمان، وسليمان بن يسار، وكان ممن يقول بقوله ممن لا يثبت له لقاؤه مثل هؤلاء الأربعة: سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وعبد الملك بن مروان، وعبيد الله بن عبد الله ابن عتبة، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وأبو بكر بن عبد الرحمن، وسالم، والقاسم.

١٢٥٤ - قال: وكان أعلم أهل المدينة بهؤلاء الاثني عشر ومذهبهم:


(١) من نسخة ب، والمصدرِ المنقولِ منه، وفي أ: واحد.