للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال أبو إسحاق - يعني: إبراهيم بن محمود -: فعرضت ذلك على أبي سليمان داودَ بنِ علي الفقيه فقال لي: لو لم أُجَبَّنْ لقلت: مُطَّلِبيُّنا لم يكن دونهم في الفقه أو أفقه (١).

١٢٦٨ - أخبرنا أبو الحسين ابن بشران، أخبرنا أبو عمر وابن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا عارم (٢) ابن الفضل، حدثنا مهدي بن ميمون، حدثنا محمد ابن أبي يعقوب قال: سمعتُ مورِّقًا العجلي قال: قال لي أبو قتادة العدوي: يا مورِّق، الزمْ هذا الرجل، وخذ عنه، فوالله ما رأيت رجلًا أشبه رأيًا بعمر بن الخطاب منه. يعني: الحسن البصري - رضي الله عنهما -.

١٢٦٩ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس القاسم بن القاسم السياري بمرو، حدثنا أبو الموجِّه، أخبرنا عبدان، حدثنا حماد بن زيد، عن عاصم قال: سمعت مورِّقًا العجلي يقول: ما رأيت أحدًا أفقه، ولا أورع في فقهه من محمد بن سيرين. قال عاصم: وذُكر محمد بن سيرين عند أبي قلابة فقال: اصرفوه حيث شئتم، فلتجِدُنَّه أشدَّكم ورعًا، وأملكَكم لنفسه.

قال حماد: وحدثني شعيب بن الحبحاب قال: قال لي الشعبي: عليك


(١) أبو سليمان: هو الإمام داود بن علي الظاهري، و"مطَّلبيُّنا": هو الإمام الشافعي رحمه الله تعالى، وسيأتي آخر الفقرة (١٢٧١) قول المصنف: إنه كان شافعيًا ثمَّ صار ظاهريًا.
(٢) تقدم (١٢٣٦) أن هذا لقب، واسمه: محمد.