للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عليه وسلم: "تَراني أرضى وتأبى أنت؟ " قال: فرضيت (١).

١٣٤٩ - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب العبدي، حدثنا جعفر بن محمد الصائغ، حدثنا محمد بن سابق، حدثنا مالك بن مِغْول قال: سمعت أبا حَصين قال: قال أبو وائل: لما قدم سهل بن حنيف من صفين أتيناه نستخبره قال: فقال: اتهموا الرأي على الدين، فلقد رأيتني يوم أبي جندل ولو أستطيع أن أردّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره لرددت، واللهُ ورسولُه أعلم، وما وضعنا أسيافنا على عواتقنا في أمر يُفْظعنا إلا أسهلن بنا إلى أمر نعرفه، قبل هذا الأمر، ما سُدَّ منه خُصْم (٢) إلا انفجر علينا خُصْم، ما ندري كيف نأتي إليه.

رواه البخاري في "الصحيح" عن الحسن بن إسحاق المروزي، عن محمد بن سابق (٣).


(١) رواه البزار (١٤٨)، والطبراني في "الكبير" ١ (٨٢)، والضياء المقدسي في "المختارة" (٢١٩)، وأحمد في "فضائل الصحابة" (٥٥٨) والخبر مشهور في كتب السيرة والتفسير يوم صلح الحديبية.
(٢) على حاشية ب: خُصْم: أي: خَرْق.
وعلى حاشية ب من نسخة م: ما سددنا منه خُصْمًا.
(٣) (٤١٨٩). ومعنى قوله: "ما وضعنا أسيافنا على عواتقنا": كنا قبل فتنة يوم صفين ما تَرِد علينا مشكلة إلا وتكون عواقبها إلى خير، إلا هذه الفتنة، فإنا ما نسدُّ منها خَرْقًا ومشكلة إلا وتنفجر علينا مشكلة أخرى، لا ندري الخلاص منها.
ونسأل الله الرحمن الرحيم النجاة للأمة الإسلامية مما هي فيه الآن ومما سواها.