للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَهَصَه الله إلى الأرض (١)، فقال: اِخْسَ أخساك الله، فهو في نفسه كبير، وفي أعين الناس حقير، حتى لَهُو أحقر في الناس من الخنزير، ثم قال: يا أيها الناس لا تُبغِّضوا الله عز وجل إلى عباده.

قال: فقال قائل: وكيف ذلك أصلحك الله؟ قال: يجلس أحدكم قاصًا فيطوِّلُ على الناس حتى يبغِّض إليهم ما هم فيه، ويقوم أحدكم إمامًا فيطوِّلُ على الناس حتى يبغِّض إليهم ما هم فيه.

١٧٠٦ - أخبرنا أبو الحسين ابن بشران، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن عبد الله بن عثمان بن (٢) خُثَيم، عن ابن أبي مليكة: أن عبيد بن عمير دخل على عائشة - رضي الله عنها -، فقالت: من هذا؟ فقالوا: عبيد بن عمير، فقالت: أعميرُ ابن قتادة؟ قالوا: نعم قالت: أُحَدَّثُ أنك تَجلِسُ ويُجلَس إليك؟ قال: بلى يا أم المؤمنين، قالت: فإياك وإملالَ الناس وتقنيطَهم.

١٧٠٧ - أخبرنا أبو الحسين ابن بشران، أخبرنا أبو عمرو ابن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا أبو حذيفة، حدثنا سفيان، عن عاصم الأحول قال: قال عبد الله: حدِّث القوم إذا أقبلتْ عليك قلوبُهم، فإذا انصرفتْ عنك قلوبُهم فلا تحدِّثهم، فقال له: وما علامة ذلك؟ قال: إذا حَدَقوا إليك أبصارهم فقد أقبلت عليك قلوبهم، فإذا اتكأ بعضهم على بعض، فقد انصرفت عنك قلوبهم، فلا تحدِّثهم.


(١) "أي: رماه رميًا شديدًا" قاله في "النهاية" ١٠: ٤٥٠٧.
(٢) "بن خثيم": تحرف في ب إلى: عن خثيم.