أيوب، عن هشام بن عروة قال: كان أبي يقول: إنا كنا أصاغرَ قوم، ثم نحن اليوم كبار، وإنكم اليوم أصاغرُ، وستكونون كبارًا، فتعلموا العلم تَسُودوا به قومكم، ويَحتاجوا إليكم، فوالله ما يسألني الناس حتى لقد نسيت.
١٧٣٥ - أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروْذْباري، أخبرنا أبو علي الحسن بن محمد الفسوي بالبصرة، حدثثا يعقوب، يعني ابن سفيان، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا يوسف الماجِشُون (١) قال: قال ابن شهاب لي، ولأخ لي، ولابن عمّ لي، ونحن فتيانٌ أحداثٌ نطلب منه العلم: لا تَحقِروا أنفسكم، فإن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كان إذا نزل به الأمر المعضِل دعا الفتيان فاستشارهم، يبتغي بذلك حدَّة عقولهم.
١٧٣٦ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا شعبة، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس: أنه قال لسعيد بن جبير: حدِّث، قال: أحدث وأنت شاهد؟ قال: أوليس من نعمة الله عليك أن تحدث وأنا شاهد؟ فإن أخطأتَ علَّمتك.
١٧٣٧ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد ابن أبي عمرو قالا: حدثنا أبو العباس، هو الأصم، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل،
(١) على حاشية ب: "قال شيخنا: هو لقب، وهو بكسر الجيم، قيل: معناه المورَّد الخدين. عجمي عُرِّب، وقيل فيه غير ذلك. والله أعلم".