للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان (١)، حدثنا أبو صالح، وابن بكير قالا: حدثنا الليث، حدثنا عُقيل.

ح، وأخبرنا أبو علي الرُّوْذْباري، أخبرنا أبو بكر ابن داسَهْ، حدثنا أبو داود (٢)، حدثنا يزيد بن خالد بن عبد الله بن مَوْهَب، حدثنا الليث، عن عُقيل، عن ابن شهاب: أن أبا إدريس عائذَ الله الخولاني أخبره: أن يزيد بن عُميرة -وكان من أصحاب معاذ بن جبل- أخبره: أن معاذًا كان لا يجلس مجلسًا للذكر إلا قال حين يجلس: الله حكَم قِسْط، هلك المرتابون، فقال معاذ بن جبل يومًا: إن من ورائكم فتنًا يكثرُ فيها المال، ويفتح فيها القرآن، حتى يأخذه المؤمن والمنافق، والرجل والمرأة، والصغير والكبير، والعبد والحر، فيوشك قائل يقول: ما للناس لا يتبعوني وقد قرأت القرآن؟ ! وما هم بمتبعيّ حتى أبتدعَ لهم غيره.

فإياكم وما ابتُدع، فإن ما ابتُدع ضلالة، وأحذِّركم زَيْغة الحكيم، فإن الشيطان قد يقول كلمة الضلالة على لسان الحكيم، وقد يقول المنافق كلمة الحق.

قال: قلت لمعاذ: ما يُدريني -رحمك الله- إن الحكيم قد يقول كلمة الضلالة، وأن المنافق يقول كلمة الحق؟ قال: بلى، اجتنب من كلام الحكيم المشتهرات التي يقال ما هذه؟ ولا يَثْنينَّك ذلك عنه، فإنه لعله


(١) نحوه في "المعرفة والتاريخ" ٢: ٣٢١.
(٢) في "سننه" (٤٥٩٦).