ورواه معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، ورواه سالم بن عبد الله، وعبد الرحمن بن يعقوب، وهَمَّام بن منبه، وأبو يونس، عن أبي هريرة، وكلهم قالوا:"ويقبض العلم".
١٩٢٩ - أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا محمد بن الفرج الأزرق، حدثنا محمد ابن كناسة، حدثنا جعفر بن بُرقان، عن يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تظهر الفتن، ويكثُر الهرج"، قيل: وما الهرجُ يا رسول الله؟ قال:"القتل"، وقال:"يقبض العلم"، فسمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يأثُره عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"إن قبض العلم ليس يُنزع من صدور الرجال، ولكنه فناء العلماء"(١).
١٩٣٠ - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد ابن الأعرابي، حدثنا أحمد بن عبد الجبار العُطارِدي، حدثنا أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله
(١) لم أقف على هذا الحديث من رواية أبي هريرة وعمر، كليهما مرفوعًا، بل الذي وقفت عليه أن الأول مرفوع، ولما سمع عمر أبا هريرة رضي الله عنهما يحكي عن النبي صلى الله عليه وسلم ويأثُر عنه قبض العلم، فسَّر عمر من عنده قبض العلم بقوله: إن قبض العلم يكون بفناء العلماء، فقول عمر موقوف لفظًا، لا مرفوع، هكذا جاءت الرواية عند أحمد ٢: ٤٨١، وإسحاق بن راهويه (٣١٧)، والحارث بن أبي أسامة (٦٣) من "بغية الباحث"، والطحاوي في "شرح المشكل" (٣١٨): كلهم من طريق جعفر بن بُرقان، فهل الخلاف من ابن كناسة؟ .