والمُفَسِّر رَحَمَهُ اللهُ يَقُول في التفسير:[نَاصِبُهُ الاسْتِقْرَارُ] الَّذِي تعلق به الجارّ والمَجْرور (لهم) وهو الاستقرار الَّذِي قدرناه وقُلْنا: تقديره مستقر لهم أو تقديره استقر لهم يومئذٍ.
الجواب: يَكُون {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ} الآية، يعني اليوم الَّذِي تشهد فيه هَذه الجوارِح هو يوم القِيامَة.
قوله رَحِمَهُ اللهُ:{تَشْهَدُ}[بِالْفَوْقَانِيَّةِ وَالتَّحْتَانِيَّة] اهـ. يعني أن في الآية قراءتين:{تَشْهَدُ} و"يَشْهَدُ"(١)، وَذلِك لأَن ألسِنة جمع تكسير وجمع التكسير يجوز فيه التذكير والتأنيث تقول:"قَالَ الرِّجَال، وقالتِ الرِّجَال" فـ (تَشْهَدُ) مؤنث و (يَشْهَدُ) مذكر وكلاهما جائز.
قَوْلهُ:{أَلْسِنَتُهُمْ} جمع لسان {وَأَيْدِيهِمْ} جمع يد {وَأَرْجُلُهُمْ} جمع رجل {بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} قَالَ المُفَسِّر رحمَهُ اللَّهُ: [مِنْ قَوْل وَفِعْل]، استفدنا من كلام المُفَسِّر رَحَمَهُ اللهُ فَائِدَة عَظِيمة وهي أن العَمَل يشمل القَوْل والفِعْل بخلاف الفِعْل، ولهذَا نجعل القَوْل قسيمه الفِعْل، لا تقول: قَوْل وعمل، إِذَا أردت أن تحرر تمامًا تقول: قَوْل وفعل، ويجوز قَوْل وعمل، لكن على سبيل التَّجوُّز.
فإذا قِيلَ: قَوْل وعمل من باب التَّقسيم لكنَّه تجَوَّز بإطلاق العَمَل على أحد معنييه وهو الفِعْل.