قَوْلهُ:{يُبَيِّنُ} بمَعْنى يظهر و {الْآيَاتِ} بمَعْنى العلامات الدّالة علَيْه- وقد تقدَّم أن {الْآيَاتِ} تنقسم إلى كونيَّة وشرعيَّة.
فالآيات الْكَوْنِيَّة: هي ما خلقه الله في الكون وقَدَرِه كالليل والنَّهار والشَّمس والقمر، وهَذِهِ ظاهرة للمُؤْمِنِينَ وغيرهم فهم يعرفون أن هَذِهِ آيَات لا يسْتَطيع البشر أن يأتوا بمثلها.
فالآيَات الشَّرْعِيَّة الَّتِي تضمنها وحيه المنزل على رسله سواء القُرْآن أو غير القُرْاَن لا يَستَفِيد منها إلَّا المُؤْمِن، أما الكافر والعِيَاذ باللهِ فإنَّه يَزدَاد بها رجسًا إلى رجسه ويموت على كفره، والآيَات الْكَوْنِيَّة حَتَّى غير المُؤْمِنِينَ باللهِ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-يعني غير المنقادين والمذعنين لشرائعه- يؤمنون بأن مثل هَذِهِ الْأُمُور لا يُمْكِن