وعلى هَذَا فيَجب أن نعرف أن قَوْل المُفَسِّر:[يَنْهَاكُمْ] لَيْسَ تفسيرًا لها بمقتضى اللَّفْظ ولكن بما يدُلّ علَيْه المَعْنى، وإلا فالمَوْعِظَة هي التَّحذِير بما يلين الْقَلْب تخويفًا أو ترغيبًا.
قَوْلهُ:{أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ} أي: من أن ترجعوا لمثله أبدًا يعني ما دمتم أحياء.
قَوْلهُ:{إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} هل هي شرط للمَوْعِظَة أي: لـ (يعظكم) أو جملة مستقِلَّة والتَّقدير "إن كنتم مُؤْمِنِينَ فاتعظوا بِذَلِك" يَقُول المُفَسِّر -رَحِمَهُ اللهُ-: [{إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} تَتَّعِظُونَ بِذَلِكَ] اهـ.