أولًا: قَوْلهُ: {الله نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} هذه الجُمْلَة هل هي على ظَاهِرها وحقيقتها؟ أم هي تحتاج إلى تأويل؟
اختلف فيها أهْل السُّنَّة وغيرهم كالعادة في بقية آيات الصَّفات، فذهب أهل التَّأويل إلى أن الآية لها تأويل وجعلوا التَّأويل: إما أن {نُورُ} بمَعْنى منور كما ذهب إلَيْه المُفَسِّر أو أن {نُورُ} بمَعْنى ذي نور كما تقول: رجل عدل أي: ذو عدل، فمعنى {نُورُ السَّمَاوَاتِ} أي: ذو نور السَّموات والأَرْض أي: صاحب نورهما أي: الخالق للنور فيهما وعلَيْه فيَعود هَذَا المَعْنى إلى المَعْنى الأوَّل لكن الاختلاف في التَّقدير، وهَذَا مذهب أهل التَّحريف الَّذينَ يُسمَّون أهل التَّأويل والأصح في تسميتهم أهل