{أَلَا} أداة استفتاح، {إِنَّ} للتَّوكيد، و {لِلَّهِ} خبر {إِنَّ} مقدم، و {مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} اسمها مؤخر، وتقديم الخبر يدُلّ على الحصر، وتصدير الجُمْلَة بـ {إِنَّ} للتَّوكيد، وبـ {أَلَا} للتَّنبُّه والتَّوكيد أيضًا؛ لأَن {أَلَا} الاستفتاحية تفيد التَّوكيد والتَّنبُّه أيضًا؛ لأنك إِذَا قلت:{أَلَا} فهَذَا قَرْع للسمع كأنك قرعت سمع المخاطب ثم تؤكّد ذَلِك، ولِهَذَا نجد {أَلَا} الاستفتاحية غالبًا ملازمة لأداة تأكيد؛ قَالَ تَعَالَى:{أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ}[يونس: ٦٢]، وأيضًا قَوْلهُ:{أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ}[الشورى: ٤٥]، وقَوْلهُ:{أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}؛ لأنَّها تفيد التَّوكيد، وعلى هَذَا فالجُمْلَة هُنا مؤكّدة بمؤكّدين: الأوَّل بـ {أَلَا} الاستفتاحية، الثَّاني بـ {إِنَّ} المؤكدة.
وقَوْلهُ:{أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} هَذِهِ الآيَة جاءت بعد قَوْلهُ: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ} كالدَّليل على أن ما هدد الله به من الْفِتْنَة أو الْعَذَاب