لو قَالَ قَائِل: هل يُمْكِن إِثْبات القياس من قَوْله تَعَالَى: {أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ}؟
الجواب: المُراد بقَوْلهُ: {لِمِثْلِهِ} أي: لمثل هَذَا الكَلام أو لهَذَا الكَلام على أي صُورَة كَانَ سواء جاء بصُورَة القَذْف الَّذِي وقع لعَائِشَة - رضي الله عنها - أو بصُورَة أُخْرَى لكنَّه قَذْف، فهو نفس الشَّيء، ومثل هَذَا قَوْله تَعَالَى:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}[الشورى: ١١]، وكقولهم:"مثلك لا يبخل" فإِثْبات القياس من هَذِهِ الآية لَيْسَ بوجيه.
الفَائِدة الرَّابِعَة: أن المُؤْمِن هو الَّذِي يَنْتَفِع بالمَوْعِظَة أما غيره فإنَّه لا يَنْتَفِع؛ لقَوْلهُ:{يَعِظُكُمُ} وقَوْلهُ: {إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.
الفَائِدة الخَامِسَة: فضل الله ورحمته بالعباد حيث كَانَ الله سُبْحَانَهُ وَتَعالي يعظهم عما يضرهم وينافي إيمانهم، ولا شَكَّ أنَّ الَّذِي يَعِظُك وُيرشدُك وَينْصحُك له فضل عَليْك.