والقضاء والقدَر لَيْسَ على ما يُرِيد النَّاس، فمن تمشى مع هَذَيْنِ الحُكْمين فإنَّه سوف يجد الفلاح والطُّمأنينة والحَياة الطيبة، ومَن قَلِق منهما أو من أحَدهما فإنَّه سيبقى في قلق، إن كَانَ من الْأَمْر القدري بَقِي في قلق وحزن؛ لأَن الْأُمُور لا تأتي على ما يَنْبَغِي، وإن كَانَ من الْأُمُور الشَّرْعِيَّة كَذلِكَ أيضًا ينفتح علَيْه باب التردد في قبول أحكام الله وتنفيذها.
مِنْ فَوَائِدِ الآيَة الْكَرِيمَةِ:
الفَائِدةُ الأُولَى: بَيان صفة الانقياد للمُؤْمِنِينَ، وجه ذَلِك أنهم {إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ} يَقُولُونَ: سَمِعْنَا وأَطَعْنَا لا يتِلْكؤون ولا يترددون.
الفَائِدة الثَّانية: ما يترتب على هَذَا السمع والطَّاعة من الفلاح الَّذِي هو الفوز بالمَطْلوب والنَّجاة من المرهوب.