هَذَا تفسير الأعجاز. يعني: نعجز عنهم، فلا ندركهم بل يفوتوننا.
قَوْلهُ:{وَمَأْوَاهُمُ} قَالَ المُفَسِّر رَحَمَهُ اللهُ: [أي: مرجعهم] اهـ. الَّذِي يأوون إلَيْه النَّار، وإنَّما قَالَ:{وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ}؛ لأَن هَذَا هو الواقِع، إِذْ أن هَذِهِ الحياة الدُّنْيَا سوف تنقضي والمرجع الَّذِي لَيْسَ بعده شَيْء آخر هو ما يؤول إلَيْه المُؤْمِن والكافر يوم القِيامَة، إما إلى نار وإما إلى جنة، هَؤُلَاءِ {وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ} - والعِيَاذ باللهِ - مرجعهم.
وقَوْلهُ:{وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ} قَالَ المُفَسِّر رَحَمَهُ اللَّهُ: [أي: المَرْجِع هِيَ] اهـ. (اللَّام) واقعة في جواب القسم؛ أي: موطئة للقسم، يعني: والله لبئس المصير، و (بئس) كما هو معْرُوف فعل ذم أو فعل جامد لإنشاء الذم، و {الْمَصِيرُ} فاعله لكن أين المخصوص؟ لأَن (بِئس) و (نِعم) يحتاجان إلى فاعل وإلى مخصوص، الفاعل في هَذِهِ الآية هو المصير، المخصوص محذوف، والتَّقدير: ولبئس هي المصير، ولا يصِح أن