رجل سَمِعت هَذَا من عمر فَقَالَ من خير من عمر من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
(٣٩٣) اللَّهُمَّ حوالينا وَلَا علينا
أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ أَصَابَت النَّاس سنة على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَبينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على الْمِنْبَر يَوْم الْجُمُعَة يخْطب أَتَاهُ أَعْرَابِي فَقَالَ يَا رَسُول الله هلك المَال وجاع الْعِيَال فَادع الله لنا
فَرفع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَدَيْهِ وَمَا نرى فِي السَّمَاء قزعة فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ مَا وضعهما حَتَّى ثار سَحَاب كأمثال الْجبَال ثمَّ لم يزل على الْمِنْبَر حَتَّى رَأَيْت المَاء يتحادر على لحيته فمطرنا يَوْمنَا ذَلِك وَمن الْغَد وَبعد الْغَد وَالَّذِي يَلِيهِ حَتَّى الْجُمُعَة الْأُخْرَى فَقَامَ ذَلِك الْأَعرَابِي أَو غَيره فَقَالَ يَا رَسُول الله تهدم الْبناء
فَرفع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَدَيْهِ وَقَالَ اللَّهُمَّ فَذكره
قَالَ فَمَا يُشِير بِيَدِهِ إِلَى نَاحيَة من السَّحَاب إِلَّا انفرجت حَتَّى صَارَت الْمَدِينَة مثل الجونة وسال الْوَادي قناة شهرا وَلم يجىء أحد من نَاحيَة إِلَّا حدث بالجود
أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ عَاد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلا من الْمُسلمين قد خفت فَصَارَ مثل الفرخ فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَل كنت تَدْعُو الله بِشَيْء أَو تسأله إِيَّاه قَالَ نعم كنت أَقُول اللَّهُمَّ مَا كنت معاقبي بِهِ فِي الْآخِرَة فعجله لي فِي الدُّنْيَا
فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَحن لَا نطيقه وَلَا نستطيعه أَولا قلت اللَّهُمَّ فَذكره