عَنهُ وَابْن مَاجَه عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَالْحَاكِم عَن بُرَيْدَة رَضِي الله عَنهُ وَابْن حبَان عَن ابْن أبي أوفى رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن قيس بن سعد قَالَ أتيت الْحيرَة فرأيتهم يَسْجُدُونَ لمرزبان لَهُم فَقلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَحَق أَن يسْجد لَهُ قَالَ فَأتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت إِنِّي أتيت الْحيرَة فرأيتهم يَسْجُدُونَ لمرزبان لَهُم فَأَنت يَا رَسُول الله أَحَق أَن نسجد لَك قَالَ أَرَأَيْت لَو مَرَرْت بقبري أَكنت تسْجد لَهُ قَالَ قلت لَا قَالَ فَلَا تَفعلُوا لَو كنت آمرا فَذكره وَلَفظه لَو كنت آمرا أحدا أَن يسْجد لأحد لأمرت النِّسَاء أَن يَسْجُدْنَ لِأَزْوَاجِهِنَّ لما جعل الله لَهُم عَلَيْهِنَّ من الْحق
قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ قَالَ الْمَنَاوِيّ وَقد رَوَاهُ أَحْمد بأتم من هَذَا وَفِيه قصَّة قَالَ كَانَ أهل بَيت من الْأَنْصَار لَهُم جمل يسقون عَلَيْهِ استصعب عَلَيْهِم فَمَنعهُمْ ظَهره فجاؤوا إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأخبروه بِأَن الزَّرْع وَالنَّخْل عَطش فَقَالَ لأَصْحَابه قومُوا فَقَامُوا فَدخل الْحَائِط والجمل فِي نَاحيَة فَمشى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَحوه فَقَالَ الْأنْصَارِيّ يَا رَسُول الله قد صَار كَالْكَلْبِ الْكَلْب نَخَاف عَلَيْك صولته قَالَ لَيْسَ عَليّ مِنْهُ بَأْس فَلَمَّا نظر الْجمل إِلَيْهِ أقبل نَحوه حَتَّى خر سَاجِدا بَين يَدَيْهِ فَأخذ ناصيته حَتَّى أدخلهُ فِي الْعَمَل فَقَالَ لَهُ أَصْحَابه هَذِه بَهِيمَة لَا يعقل يسْجد لَك وَنحن نعقل فَنحْن أَحَق أَن نسجد لَك قَالَ لَا يصلح لبشر أَن يسْجد لبشر وَلَو صلح لأمرت الْمَرْأَة أَن تسْجد لزَوجهَا لعظم حَقه عَلَيْهَا لَو كَانَ من قدمه إِلَى مفرق رَأسه قرحَة تنبجس بالقيح والصديد ثمَّ استقبلته فلحسته مَا أدَّت حَقه رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد عَن أنس
قَالَ الْمُنْذِرِيّ بِإِسْنَاد جيد رُوَاته ثِقَات مَشْهُورُونَ
(١٤٠١)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute