للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يغسل ويكفن ويصلى عليه كغيره، وإن أعطي حكم الهديم والغريق وما أشبه ذلك؛ لأنه يقول: وهل هو شهيد؟ إن أعطي حكمهم فإنه شهيد آخرة لا شهيد دنيا، يفعل به كسائر الناس، وأمره إلى الله -جل وعلا-.

يقول: هل الخوف من إزاغة القلب عن الحق تدخل في الخوف من مكر الله؟

هل هو في الخوف؟ تدخل في الخوف من مكر الله؟

يعني الوارد في مكر الله هو الأمن، والوارد في مثل هذا القنوط، يكون القنوط من رحمة الله، لكن هذا ليس من هذا، إنما الخوف من إزاغة القلب وسوء الخاتمة هذا ديدن سلف هذه الأمة، هذا ديدن السلف، يخافون من سوء العاقبة ((وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها)) ابن القيم -رحمه الله- يقول:

والله ما خوفي الذنوب وإنها ... لعلى سبيل العفو والغفرانِ

لكن خوفي أن يزيغ القلب ... عن تحكيم هذا الوحي والقرآنِ

يقول:

لكن خوفي أن يزيغ القلب ... عن تحكيم هذا الوحي والقرآنِ

ورضىً بآراء الرجال وخرصها ... لا كان ذاك بمنة الرحمنِ

فمازال سلف الأمة يخافون من سوء العاقبة.

هل يشرع رفع اليدين أثناء دعاء خطيب الجمعة؟

قلنا: إنه لا يشرع إلا في حال الاستسقاء إذا استسقى الإمام في خطبة الجمعة شرع رفع اليدين.

هل يجوز تأخير الصلاة والخروج عن وقتها في حال من الأحوال؟

لا يجوز إلا لعذر كسفر أو مرض، أو ما أشبه ذلك.

يقول: الطائف أثناء الخطبة هل نقول: إنه آثم مع قوله: لا تمنعوا؟

أما من جاء لسماع الخطبة لا شك أن الطواف أشد من مس الحصى، وأشد من قول الشخص لصاحبه أنصت، هذا من جاء لسماع الخطبة، أما من جاء لأداء العمرة ولا ينوي صلاة الجمعة، ولا ينوي سماع خطبة، فهذا يدخل فيه: ((لا تمنعوا)).

هل يجب على الحائض نقض رأسها عند الاغتسال أم لا؟

النبي -عليه الصلاة والسلام- أمر عائشة بنقضه، ولم يأمر أم سلمة، وهذا تقدم واستظهرنا سابقاً أن التفريق بينهما لا لأن هذا غسل جنابة وذاك غسل حيض، إنما هو لأن عائشة شابة المظنة في شعرها أنه كثير، وأم سلمة كبيرة في السن المظنة أن شعرها خفيف، لا يحتاج إلى نقض، فنقضه لا شك أنه أولى.