للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"وكان يقول في كل ركعتين التحية" التحية هل المراد بها السلام عليكم؟ {وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ} [(٨٦) سورة النساء] تحية أهل الإسلام، تحية أهل الجنة إيش؟ السلام عليكم، هل يقول: السلام عليكم؟ إذا صلى ركعتين قال: السلام عليكم؟ ما المراد بالتحية هنا؟ التحيات "وكان يقول في كل ركعتين التحية" قد يقولها بعد ركعة، قد يقول التحية بعد ركعة، لكن الغالب أن الصلاة لا تقل عن ركعتين، فإذا كانت من ركعتين، أو أربع بين كل ركعتين، بعد كل ركعتين تحية، إذا كانت ثنائية أو رباعية كان بين كل ركعتين تحية، لكن إذا كانت ركعة واحدة، والصلاة قد تكون ركعة كالوتر مثلاً يقول فيها التحية، إذا كانت ثلاثية يقول بعد الركعتين التحية، ويقول بعد الثالثة التحية، فالحديث خرج مخرج الغالب.

"وكان يفرش رجله اليسرى، وينصب رجله اليمنى" وكان يفرش رجله اليسرى فيجلس عليها، وينصب رجله اليمنى "وكان ينهى عن عقبة الشيطان" فسرت عقبة الشيطان بأن يلصق إليتيه على الأرض، وينصب ساقيه وفخذيه، ويرسل يديه على الأرض، يعني كما يفعل الكلب، وهذا هو الإقعاء المنهي عنه.

"وكان ينهى عن عقبة الشيطان، وينهى أن يفترش الرجل ذراعيه افتراش السبع" هكذا على الأرض وهو ساجد، الذراعين، يجعل الذراعين على الأرض، هذا منهي عنه، وينهى أن يفترش الرجل ذراعيه افتراش السبع، وجاء تفسيره بالكلب أيضاً، وكان يختم الصلاة بالتسليم، يفتتحها بالتكبير، ويختتمها بالتسليم، فالتكبير ركن، تكبيرة الإحرام، وكذلك التسليم ركن على ما سيأتي -إن شاء الله تعالى-، ركن من أركان الصلاة لا تصح إلا به عند الجمهور خلافاً للحنفية أنه إذا فرغ من التشهد فقد تمت صلاته كما في حديث ابن مسعود ويأتي شرحه -إن شاء الله تعالى-.

"رواه مسلم".