طيب اضطرار لكنها في الوقت، ما لم تغرب الشمس فهو وقت.
((فإن فيهم الصغير والكبير والضعيف والمريض، فإذا صلى وحده فليطول كيف شاء)) وفي لفظ: ((وذا الحاجة)) ولا شك أن النفوس تتعلق بأمور الدنيا، وصاحب الحاجة تعلق قلبه بحاجته، فلا يشغل بالتطويل فيصرف عن صلاته ويفتن عنها.
وفي آخر:((الضعيف والسقيم)) ولم يقل البخاري: ((والصغير)) هذه من فوارق الروايات.
بعد ذلك أو قبله حديث عائشة -رضي الله عنها-، والأولى أن يضم إلى الحديث السابق، حديث أبي هريرة؛ لقوله:((فإذا صلى قاعداً فصلوا قعوداً أجمعين)) وهنا صلى قياماً، في حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: لما ثقل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جاء بلال يؤذنه بالصلاة، فقال:((مروا أبا بكر فليصلِ بالناس)) النبي -عليه الصلاة والسلام- ثقل وصعب عليه الخروج من بيته إلى المسجد، لا شك أن هذا عذر.
ثقل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جاء بلال يؤذنه بالصلاة كالعادة، كالمعتاد إذا حان وقت الإقامة جاء يستأذن هل يقيم وإلا لا؟
"فقال: ((مروا أبا بكر فليصلِ بالناس)) " وهو أولى الناس بالصلاة بعده -عليه الصلاة والسلام-؛ لأنه أفضل الأمة بعد نبيها، وإن جاء في الحديث الثاني:((أقرأكم أبي)) وسيأتي في حديث: ((يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله)) ويأتي ما بينه وبين إمامة أبي بكر مع أن أبياً أقرأ منه.
" ((مروا أبا بكر فليصلِ بالناس)) قالت: فقلت: يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف" لا يتحمل مثل هذا الموقف، ورجل بكاء، أسيف "وإنه متى يقم مقامك"(متى) هذه شرطية (متى أضع العمامة تعرفوني).
"إن أبا بكر رجل أسيف، وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس، فلو أمرت عمر"