للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

مقدمتهم صرارا من نَاحيَة المدينه وأتاهم قَتله فَرَجَعُوا وَقيل أَن عُثْمَان امْر عليا رض = عَنْهُمَا أَن يردهم ويعطيهم كل مَا يرضيهم ليطاولهم فَأَجَابَهُ وَكَتَبُوا بَينهم كتابا على رد كل مظْلمَة وعزل كل عَامل كرهوه فَكف النَّاس فَجعل يستعد ويتأهب لِلْقِتَالِ وَاتخذ جندا وَمضى الْأَجَل وَلم يُغير شَيْئا وَخرج عَمْرو بن حزم الأنصري الى المصريين واعلمهم الْحَال وهم بِذِي خشب فقدموا المدينه وحصروه وأشتد الْحصار ومنعوهم المَاء فَأَشْرَف عَلَيْهِم فَسلم عَلَيْهِم ثمَّ قَالَ أنْشدكُمْ الله هَل تعلمُونَ أَنِّي أشتريت بِئْر رومة مَالِي ليستعذب بهَا وَجعلت رشائي فِيهَا كَرجل من الْمُسلمين فَقَالُوا نعم قَالَ فَلم تَمْنَعُونِي أَن أشْرب مِنْهَا حَتَّى أفطر على مَاء الْبَحْر ثمَّ قَالَ انشدكم الله هَل تعلمُونَ أَنِّي أشتريت ارْض كَذَا فزدتها فِي الْمَسْجِد قَالُوا نعم قَالَ فَهَل علمْتُم أَن أحدا منع ان يُصَلِّي فِيهِ قبلي ثمَّ قَالَ أنْشدكُمْ الله هَل تعلمُونَ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ عني كَذَا وَكَذَا لِأَشْيَاء فِيهِ شانه فَجعل النَّاس يَقُولُونَ مهلا عَن أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقَامَ الأشتر فَقَالَ قد مكر بِهِ وبكم فجدوا فِي قِتَاله

روى مُحَمَّد بن سعد بِإِسْنَادِهِ عَن أبي عون عَن الْحسن قَالَ أنبأني وثاب وَكَانَ مِمَّن أدْركهُ عتق أَمِير الْمُؤمنِينَ عمر رض = فَكَانَ بَين يَدي عُثْمَان قَالَ دَعَاني عُثْمَان رض = فدعوت لَهُ الأشتر فجَاء قَالَ أَبُو عون أَظُنهُ قَالَ فطرحت لأمير الْمُؤمنِينَ وسَادَة وَله وسَادَة فَقَالَ يَا اشْتَرِ مَا يُرِيد النَّاس مني قَالَ ثَلَاث لَيْسَ لَك من أحداهن بُد فَقَالَ مَا هن قَالَ يخيرونك بَين أَن تخلع لَهُم أَمرهم ققول هَذَا أَمركُم فَاخْتَارُوا لَهُ من شِئْتُم وَبَين أَن تقص من نَفسك فَإِن أَبيت هَاتين فَإِن الْقَوْم قاتلوك قَالَ

<<  <   >  >>