الدَّار فِيمَن دخل وَجلسَ على الْبَاب من دَاخل وَقَالَ مَا عذرنا عِنْد الله إِن نَحن تَرَكْنَاهُ وَنحن نستطيع أَلا ندعهم حَتَّى نموت
وَاتخذ عُثْمَان رض = الْقُرْآن الْكَرِيم تِلْكَ الْأَيَّام نجيا يُصَلِّي وَعِنْده الْمُصحف فَإِذا أعيا جلس فَقَرَأَ فِيهِ وَكَانُوا يعدون الْقِرَاءَة فِي الْمُصحف من الْعِبَادَة وَكَانَ الْقَوْم الَّذِي كفكفهم بَينه وَبَين الْبَاب فَلَمَّا بَقِي المصريون لَا يمنعهُم أحد من الْبَاب وَلَا يقدرُونَ على الدُّخُول جَاءُوا بِنَار فأحرقوا الْبَاب والسقيفة فتأجج الْبَاب والسقيفة حَتَّى إِذا أحترق الْخشب خرت السَّقِيفَة على الْبَاب وثار أهل الدَّار وَعُثْمَان رض = يُصَلِّي حَتَّى منعوهم من الدُّخُول وَكَانَ عُثْمَان رض = قد أفْتَتح طه مَا شغله مَا سمع مَا يخطىء وَلَا يتتعتع حَتَّى أَتَى عَلَيْهَا فَلَمَّا فرغ جلس إِلَى الْمُصحف يقْرَأ فِيهِ {الَّذين قَالَ لَهُم النَّاس إِن النَّاس قد جمعُوا لكم فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُم إِيمَانًا وَقَالُوا حَسبنَا الله وَنعم الْوَكِيل} ال عمرَان ١٧٣ وَقَالَ لمن عِنْده إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عهد إِلَى عهدا فَأَنا صابر عَلَيْهِ وَلم يحرقوا الْبَاب إِلَّا وهم يطْلبُونَ مَا هُوَ أعظم مِنْهُ وَأقسم على من عِنْده أَلا يقاتلوا وَأمرهمْ بِالْخرُوجِ فَخرج الْحسن بن عَليّ رض = وَهُوَ يَقُول ... لَا دينهم ديني وَلَا أَنا مِنْهُم ... حَتَّى نصير إِلَى طمار شمام ...
ثمَّ خرج مُحَمَّد بن طَلْحَة رض = وَهُوَ يَقُول ... أَنا ابْن من حامي عَلَيْهِ بِأحد ... ورد أحزابا على رغم معد ...
وَخرج سعد بن الْعَاصِ وَهُوَ يَقُول ... صَبرنَا غَدَاة الدَّار وَالْمَوْت واقب ... بأسيافنا دون أبن أروى نضارب
وَكُنَّا غَدَاة الروع فِي الدَّار نصْرَة ... نشافههم بِالضَّرْبِ وَالْمَوْت ثاقب ...
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute