السعد وشرح من شروحهما وسيأتي بيان ما ينبغي الاشتغال به من فن المنطق إن شاء الله وليس المراد هنا إلا الاستعانة بمعرفة مباحث التصورات والتصديقات إجمالا لئلا يعثر على بحث من مباحث العربية من نحو أو صرف أو بيان قد سلك فيه صاحب الكتاب مسلكا على النمط الذي سلكه أهل المنطق فلا يفهمه كما يقع كثيرا من الحدود والإلزامات فإن أهل العربية يتكلمون بذلك بكلام المناطقة فإذا كان الطالب عاطلا عن علم المنطق بالمرة فلم يفهم تلك المباحث كما ينبغي
[علم الصرف]
ثم بعد ثبوت الملكة له في النحو وإن لم يكن قد فرغ من سماع من سميناه يشرع في الاشتغال في علم الصرف كالشافية وشرحها والريحانية ولامية الأفعال
ولا يكون عالما بعلم الصرف كما ينبغي إلا بعد أن تكون الشافية من محفوظاته لانتشار مسائل فن الصرف وطول ذيل قواعده وتشعب أبوابه
ولا يفوته الاشتغال بشرح الرضى على الشافية بعد أن يشتغل بما هو