وَأما الطَّبَقَة الرَّابِعَة الَّذين يقصدون الْوُصُول إِلَى علم من الْعُلُوم أَو علمين أَو أَكثر لغَرَض من الْأَغْرَاض الدينة أَو الدُّنْيَوِيَّة من دون تصور إِلَى علم الشَّرْع كَمَا يَفْعَله من يُرِيد أَن يكون مدْركا لصناعة من الصناعات الَّتِي لَهَا تعلق بِالْعلمِ وَذَلِكَ كمن يُرِيد أَن يكون شَارِعا ومنشئا أَو حاسبا فَإِنَّهُ يَنْبَغِي لَهُ أَن يتَعَلَّم مَا يتَوَصَّل بِهِ إِلَى ذَلِك الْمطلب
كَيفَ تصبح شَاعِرًا
فَمن أَرَادَ أَن يكون شَاعِرًا تعلم من علم النَّحْو والمعاني وَالْبَيَان مَا يفهم بِهِ مَقَاصِد أهل هَذِه الْعُلُوم
ويستكثر من الِاطِّلَاع على علم البديع والإحاطة بأنواعه والبحث عَن نكته وأسراره وَعلم الْعرُوض والقوافي