البيت القائم في نشر مناقبهم كان أول ما قرره من مناقبهم النداء في الناس بأن من عمل بالسنة المطهرة أو رواها أو أحبها فهو مخالف لأهل البيت وحاشى لأهل البيت أن يكونوا كما قال فهم أحق الأمة باتباع سنة رسول الله ﷺ والاهتداء بهديه والاقتداء بكلامه
ولقد رأينا هؤلاء الذين يسخطون على السنة المطهرة ويعاون من اشتغل بها وعكف عليها يسمع أحدهم في المساجد والمدارس علوم الفلسفة وسائر علوم غير الشريعة يقرأها الطلبة على الشيوخ فلا ينكر ذلك ولا يرى به بأسا فإذا سمع حدثنا فلان عن فلان قال قال رسول الله ﷺ كان هذا أشد على سمعه من علم أرسطو طاليس وأفلاطون وجالينوس بل أثقل على سمعه من فرعون وهامان
فقبح الله أهل البدع وقلل عددهم وأراح منهم فإنهم أضر على الشريعة من كل شيء قد شغلوا أنفسهم بمسائل معروفة هي رأس مذهبهم وأساسه وتركوا ما عدا ذلك وعابوه وعادوا أهله
انظر الرافضة فإنك تجد أكثر ما لديهم وأعظم ما يشتغلون به ويكتبونه ويحفظونه مثالب الصحابة ﵃ المكذوبة عليهم ليتوصلوا بذلك إلى ما هو غاية ما لديهم من السب والثلب لهم صانهم الله وكبت مبغضيهم ثم يعتبرون الناس جميعا بهذا المسألة فمن وافقهم فيما هو