الحمد للَّه رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى اللَّه عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، .. وبعد
فإن الإسلام وهو الدين الذي بعث اللَّه به رسوله محمدًا -صلى الله عليه وسلم- هو ما اشتمل عليه الوحيان، كتاب اللَّه وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وإن لهذا الدين العظيم من الفضائل ما لا يُحصى كثرةً، فهو الدين الشامل لعموم مناحي الحياة، ومن ذلك الطب وصحة الإنسان، قال تعالى:{مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ}[الأنعام: ٣٨].
وقال في وصف رسوله -صلى الله عليه وسلم-: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ}[الأعراف: ١٥٧].
قال أبو ذر -رضي الله عنه-: لقد تركنا رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- وما يتقلب في السماء طائر إلا ذكر لنا منه علمًا (١).
وعن سلمان الفارسي -رضي الله عنه- أنه قيل له: قد علمكم نبيكم -صلى الله عليه وسلم-
(١) مسند الإمام أحمد (٣٥/ ٣٤٦) برقم ٢١٤٣٩، وقال محققوه: حديث حسن.