واللباس له أغراض أهمها ستر العورة وما يُستحيا من كشفه، والوقاية من الحر والبرد والتجمل وهو الرياش المذكور في الآية.
وقد جاءت الشريعة بتوجيهات عظيمة في أمر اللباس، ولا شك أن التقيد بها يعود بالنفع على حفظ صحة الأبدان والعقول، ودفع الضرر عنها، فجاءت الشريعة بتحريم الحرير على الرجل، قال ابن القيم -رحمه الله-: «وأجاب بعضهم بأن الشريعة حرمته لتصبر النفوس عنه، وتتركه للَّه، فيثاب على ذلك، لا سيما ولها عوض عنه بغيره، ومنهم من يجيب عنه بأنه خلق في الأصل للنساء كالحلية بالذهب، فحرم على الرجال لما فيه من مفسدة تشبه الرجال بالنساء، ومنهم من قال: حرم لما يورثه من الفخر والخيلاء والعجب، ومنهم من قال: حرم لما يورث ملابسته