وهذه الشجرة هي شجرة الزيتون التي أقسم اللَّه بها في كتابه فقال: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (١) وَطُورِ سِينِينَ (٢)}. وزيتها هو الذي ضرب اللَّه به المثل فقال: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (٣٥)} [النور: ٣٥]، ولهذه الشجرة المباركة من الفوائد ما لا يحصى كثرة.
روى الترمذي في سننه من حديث عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:«كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ»(١).
(١) برقم ١٨٥١، وحسنه الشيخ الألباني -رحمه الله- في السلسلة الصحيحة (٢/ ٧٢٤) برقم ٣٧٩.