للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السَّنَا

فقد روى ابن ماجه في سننه من حديث أَبي أُبي ابن أم حرام -رضي الله عنه- - وكان قد صلى مع رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- القبلتين، يقول: سمعت رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- يقول: «عَلَيْكُمْ بِالسَّنَى وَالسَّنُّوتِ، فَإِنَّ فِيهِمَا شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ، إِلَّا السَّامَ»، قيل: يا رسول اللَّهِ! وَمَا السَّامُ؟ قال: «المَوْتُ» (١).

قال ابن القيم -رحمه الله-: «السنا نبت حجازي أفضله المكي، وهو دواء شريف مأمون الغائلة، قريب من الاعتدال، حار يابس في الدرجة الأولى، يسهل الصفراء والسوداء، ويقوي جرم القلب، وهذه فضيلة شريفة فيه، وخاصيته النفع من الوسواس السوداوي، ومن الشقاق العارض في البدن، ومن القمل والصداع العتيق، والجرب، والبثور، والحكة، والصرع ...

وأما السنوت (٢) ففيه ثمانية أقوال ... الثامن: أنه العسل


(١) برقم ٣٤٥٧، وحسنه الشيخ الألباني -رحمه الله- في السلسلة الصحيحة برقم ١٧٩٨، وكذلك د/ سعد الحميد في تحقيقه لمختصر استدراك الحافظ الذهبي على مستدرك الحاكم ٦/ ٢٧٥٥.
(٢) يوجد في سراة بجيلة «بني مالك» وغيرها مما جاورها شجرة تسمى السنوت، وثمرها فيه شبه كبير من الشمر واليانسون، يستعملونه لآلام البطن أكلاً، وكذلك ورقها. وقد يكون هذا المقصود في الحديث لتخفيفه الآلام الناتجة عن استعمال السنا.

<<  <   >  >>