للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الداء، فتمنع حصوله، وإذا حصل فتمنع تزايده وانتشاره» (١).

(ج) الكمية وهي غاية في الأهمية، سواء ما يتعلق بصحة الإنسان أو غير ذلك (٢).

وقد جاء الشرع بوضع قاعدة من عمل بها، سلم من أكثر الأمراض، وقد تتابع عليها الأطباء ونصحوا بتطبيقها سواء منهم المؤمنون برسالة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- أم غيرهم.

روى الترمذي في سننه من حديث مقدام بن معدي كرب -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- يقول: «مَا مَلأ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِن بَطْنٍ، حَسْبُكَ يَا ابْنَ آدَمَ لُقَيْمَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَكَ، فَإِنْ كَانَ لَا بُدَ فَثُلُثٌ طَعَامٌ، وَثُلُثٌ شَرَابٌ وَثُلُثٌ نَفَسٌ» (٣).

قال ابن رجب: «هذا الحديث أصل جامع لأصول الطب كلها، وقد روي أن ابن ماسويه الطبيب لما قرأ هذا الحديث في كتاب أبي خيثمة قال: لو استعمل الناس هذه الكلمات لسلموا من الأمراض والأسقام، ولتعطلت المارستانات ودكاكين الصيادلة» (٤). أهـ


(١) زاد المعاد (٤/ ١٤٧ - ١٤٨) بتصرف.
(٢) ونقصد المضار الدينية والمالية.
(٣) برقم ٢٣٨٠، قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وابن حبان في صحيحه برقم ٥٢١٣ واللفظ له، وحسنه الحافظ في الفتح (٩/ ٥٢٨).
(٤) جامع العلوم والحكم، ص ٥٠٣.

<<  <   >  >>